جلسة الحسم تقترب.. اجتماع أخير للوطني قبل 24 ساعة لتوحيد مرشح رئاسة البرلمان
هذا اليوم -

بغداد اليوم - بغداد

بينما تقترب الجلسة الأولى لمجلس النواب من فتح أبوابه أمام استحقاق رئاسة البرلمان، تتحرك القوى السنية على خط مواز لتقليل مساحة المفاجآت داخل القبة، عبر دفع خيار التوافق على مرشح واحد بدل الذهاب إلى منافسة مفتوحة قد تعيد إنتاج الانقسام من جديد.

وفي هذا السياق، أكد النائب السابق عبد الخالق العزاوي، اليوم الجمعة ( 26 كانون الأول 2025 )، أن القوى السنية ستدخل الجلسة الأولى بمرشح واحد لمنصب رئيس المجلس.

وقال العزاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "المجلس السياسي الوطني، الذي يضم القوى السنية في البلاد، مستمر بعقد لقاءاته في بغداد من خلال ممثلي وقادة الكتل، مع وجود توقعات بعقد اجتماع مهم قبل 24 ساعة من موعد الجلسة الأولى لمجلس النواب، من أجل حسم خارطة طريق التفاهمات".

وأضاف أن "هذه التفاهمات تتضمن الاتفاق على مرشح واحد يمثل القوى السنية لمنصب رئيس مجلس النواب، باعتباره استحقاقا دستوريا للمكون"، لافتا إلى أن "المنصب يتنافس عليه حاليا مرشحان هما مثنى السامرائي ومحمد الحلبوسي".

وأشار العزاوي إلى أن "القوى السنية تكثف لقاءاتها من أجل الوصول إلى توافق يفضي بطرح شخصية واحدة لهذا المنصب، إلا أن احتمال طرح المرشحين معا داخل قبة البرلمان يبقى واردا، ليكون الحسم عبر التصويت".

وأكد أن "جميع القوى السياسية، ومنها القوى السنية، ملتزمة بضرورة إكمال الاستحقاقات الدستورية لتشكيل الحكومة وفق خارطة الطريق التي أعلنها مجلس القضاء الأعلى، من حيث التوقيتات الزمنية لعقد الجلسة الأولى، وانتخاب رئيس المجلس ونائبه، وصولا إلى انتخاب رئيس الجمهورية ثم تكليف مرشح لتشكيل الكابينة الوزارية".

خلفية: يأتي هذا الحراك وسط منافسة متصاعدة داخل البيت السني على رئاسة مجلس النواب، تزامنا مع حديث متزايد عن ترجيح كفة رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي. وفي هذا الإطار، قال النائب عن تحالف التفوق فيصل العيساوي، أمس الخميس، إن حظوظ السامرائي "أصبحت أكبر" كونه "مقبولا من كل القوى الوطنية بسبب مواقفه التي أثبتت أنه الأحرص على الشراكة الحقيقية وعلى استقرار المؤسسة التشريعية"، مضيفا خلال مقابلة تلفزيونية تابعتها "بغداد اليوم" أن "المنافسة على رئاسة مجلس النواب محسومة وبسهولة" لصالح السامرائي.

وأضاف العيساوي أن "ثابت العباسي يطمح إلى أن يقدمه حزب تقدم كمرشح تسوية لرئاسة البرلمان إذا استمر الفيتو على الحلبوسي، لكن لا توجد لديه حظوظ"، مشيرا إلى أن "تجربة محمد الحلبوسي في إدارة البرلمان لم تكن ناجحة بالنسبة للمكون السني"، ومؤكدا أن "الحلبوسي ليس لديه أي فرصة للحصول على منصب رئاسة البرلمان".

وتابع أن تحالف التفوق "يريد رئيس مجلس نواب قادرا على التفاعل مع المرحلة القادمة ويبعد المؤسسة التشريعية عن التخندقات"، محذرا من أن "أي شخص يبدأ السباق لرئاسة البرلمان عبر الاستقواء بالخارج يمثل خطرا على البلد". كما بيّن أن "الإطار التنسيقي يرى أن مثنى السامرائي خيار جيد لهذه المرحلة"، لافتا إلى أن "قرار الإطار سيكون حاسما" مع مؤشرات إيجابية لدعم السامرائي.

وأشار العيساوي أيضا إلى أن ملف التعويضات في الأنبار شهد فرصا سابقة للحل، لكن "طرفا سياسيا قام بعرقلتها" خشية تسجيل الإنجاز لجهة منافسة، في إشارة إلى طبيعة التنافس داخل الساحة السنية في ملفات تمس حقوق المواطنين مباشرة.



إقرأ المزيد