الزمان - 12/27/2025 1:18:57 AM - GMT (+3 )
القدس (أ ف ب) – قتل فلسطيني اسرائيليين اثنين الجمعة في هجوم على مرحلتين في شمال إسرائيل، ما دفع بالجيش الإسرائيلي إلى إطلاق عملية في بلدة قباطية الواقعة في الضفة الغربية المحتلة والتي يتحدر منها المهاجم.
وارتكب فلسطينيون هجمات عدة في إسرائيل بعد بدء الحرب المدمرة في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما اشتد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، مع تزايد عمليات الجيش وهجمات المستوطنين.
والجمعة، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن مهاجما يقود سيارة أتى “من أراضي السلطة الفلسطينية”، دهس رجلا يبلغ 68 عاما في بيسان، مشيرة إلى “هجوم إرهابي”.
وفي واقعة ثانية، تعرضت شابة تبلغ 18 عاما للطعن في عين هارود، حسبما ذكرت الشرطة وجهاز الإسعاف “نجمة داود الحمراء”.
وأعلن الإسعاف أن الرجل والشابة فارقا الحياة متأثرتين بجروحهما.
كما أفاد بوقوع إصابتين “طفيفتين”، إحداهما لفتى يبلغ 16 عاما والثانية لرجل يبلغ 37 عاما صدمتهما السيارة.
وقالت الشرطة إنه بعد تدخل أحد المارة، جرى إطلاق النار على المشتبه به وإصابته في مدينة العفولة، ثم نُقل إلى المستشفى. كما لفتت إلى توقيف شخص كان يشغّل المهاجم ويملك السيارة المستخدمة في الهجوم.
وأشار الجيش الإسرائيلي من جانبه إلى أن المهاجم كان موجودا في إسرائيل بشكل غير قانوني بعدما “تسلل قبل أيام”.
وبعد الهجوم، أمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش بالتحرك “بقوة وفورا” في بلدة قباطية التي يتحدر منها المنفّذ في الضفة الغربية المحتلة.
ودعا قوات الجيش إلى “تحديد موقع كل إرهابي والقضاء عليه، وضرب البنية التحتية الإرهابية في القرية”، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف أن “كل من يساعد أو يدعم الإرهاب سيدفع ثمنا باهظا”.
وأفاد الجيش الإسرائيلي باستجواب “مشتبه بهم” في الهجوم، مشيرا إلى أن جنوده أجروا تفتيشا دقيقا لمنزل المهاجم الذي يجري حاليا إعداد خريطة لهدمه، وهو إجراء شائع في إسرائيل ضد منازل منفذي الهجمات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” باعتقال عدد من الشبان من القرية وفرض حظر تجول حتى إشعار آخر.
– “رد أمني” –
قبل نحو أسبوع، قُتل فتى فلسطيني يبلغ 16 عاما على يد الجيش الإسرائيلي في قباطية.
بعد اتهامه بإلقاء “حجر” على الجنود، فتحت المؤسسة العسكرية تحقيقا في الملابسات مع انتشار فيديو من كاميرا مراقبة يظهر الشاب وهو يعبر الطريق من دون أن يلقي أي شيء على جنديين في المكان.
والجمعة، تحدث الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مع مسؤولين محليين، من بينهم رئيس بلدية بيسان، معربا عن “صدمته العميقة” إزاء “المذبحة”، وفق بيان صادر عن الرئاسة.
وقال إن “إسرائيل مصممة على تعزيز وتمتين هذه الحدود التي تشكل تحديا حقيقيا”، كما دعا إلى “تعزيز الرد الأمني في المنطقة لضمان الأمن الكامل للسكان”.
كذلك، أكدت فرنسا مجددا “تضامنها الكامل مع الشعب الإسرائيلي في مواجهة الإرهاب، الذي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال”.
وجددت الخارجية الفرنسية “التزامها الراسخ بأمن إسرائيل وحماية جميع المدنيين”.
منذ بداية الحرب في غزة، قُتل ما لا يقل عن 38 شخصا، بينهم أجنبيان، في هجمات نفذها فلسطينيون في الأراضي الإسرائيلية، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
لكن منسوب العنف يرتفع أيضا في الضفة الغربية المحتلة.
والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي عن حادثتين منفصلتين تورط فيهما جندي احتياطي، استخدم سلاحه أولا قبل أن يصطدم بدراجته الرباعية بفلسطيني كان يصلي على جانب الطريق.
ومساء الأربعاء، أُصيبت رضيعة تبلغ ثمانية أشهر في هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون رشقوا منزل عائلتها بالحجارة في بلدة سعير شمال شرق الخليل. وأعلنت القوات الإسرائيلية توقيف خمسة مستوطنين إسرائيليين للاشتباه بتورطهم في الواقعة.
وباستثناء القدس الشرقية، يعيش أكثر من 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية، في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وسط نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل ما لا يقل عن 1028 فلسطينيا، بينهم مسلحون، على أيدي الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
في الفترة ذاتها، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيليا بينهم جنود، في هجمات نفّذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
وفي تعليق على الهجوم، اعتبرت حركة حماس في بيان أن “العملية المزدوجة” في شمال إسرائيل أتت “كتعبير عن حالة الغضب الشعبي المتراكم، ونتيجة لجرائم الاحتلال الصهيوني اليومية” بحق الفلسطينيين.
إقرأ المزيد


