القضاء: القانون يعاقب أي عراقي يلتحق بقوات أجنبية

زيدان يكشف عن الفصائل الملتزمة بحصر السلاح

بغداد – ابتهال العربي

حذّر رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، من عقوبات السجن التي يفرضها قانون العقوبات العراقي على كل من يلتحق بقوات أجنبية دون موافقة الحكومة، فيما كشف عن التزام أربعة فصائل بحصر السلاح بيد الدولة.  وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (زيدان بحث مع مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي واللجنة المختصة بمكافحة تجنيد العراقيين للقتال في روسيا، آليات معالجة أوضاع المتورطين في المعارك الجارية بأوكرانيا)، وأكد زيدان إن (القانون يعاقب بالسجن كل من ينتمي أو يتعاقد بأي شكل مع قوات مسلحة لدولة أخرى خارج إرادة الحكومة العراقية)، مشيراً إلى إن (عشرات المقاتلين العراقيين الذين زُجوا في الحرب الروسية الأوكرانية منذ 2022، سبق إن ناشدوا الجهات الرسمية إعادتهم إلى البلاد، من دون صدور رد حكومي حاسم حتى الآن). وكان السفير الروسي في بغداد ألبروس كوتراشيف، قد كشف في تصريح سابق عن إن (آلاف العراقيين أبدوا استعدادهم للانخراط في الجيش الروسي، إذا فُتح باب التطوع، مستفيدين من قوانين تسمح للأجانب المقيمين والمتقنين للروسية بإبرام عقود رسمية برواتب تتراوح بين 2500 إلى 3000 دولار). كما كشف زيدان، عن الفصائل المسلحة التي أعلنت التزامها بحصر السلاح بيد الدولة. وقال زيدان في تصريح أمس إن (الفصائل التي أعلنت بوضوح التزامها بمبدأ حصر السلاح بيد الدولة، تنفيذًا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا، هي عصائب أهل الحق وكتائب الإمام علي وسيد الشهداء وأنصار الله الأوفياء)، وأشار إلى إن (هذه الفصائل الأربعة لها تمثيل سياسي في البرلمان، لذلك أجرينا حوارات مع ممثليها السياسيين الفائزين بعضويتهم في مجلس النواب، بشأن أهمية تنفيذ توجيهات المرجعية الدينية في النجف بشأن حصر السلاح بيد الدولة بوصفه جزء من بناء الدولة وتعزيز سيادتها)، وعن العلاقة مع إقليم كردستان، قال زيدان إن (علاقتنا مع رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني، متميزة، ونتفق معه في الرؤى الوطنية والقضائية والقانونية، وقد ساعدت هذه العلاقة الإيجابية في حل القضايا العالقة بين بغداد وأربيل). في وقت، يجري الحزب الديمقراطي الكردستاني، مباحثات في بغداد بشأن إنجاز الاستحقاقات الدستورية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني بحث مع وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة سكرتير الحزب فاضل ميراني، مستجدات الأوضاع العامة في البلاد، وأهمية توحيد المواقف بين القوى الوطنية، والعمل برؤية موحدة تسهم في دعم استمرار مشاريع التنمية والبناء والإعمار، وبما يلبي تطلعات الشعب)، وأضاف إن (اللقاء شهد تأكيد أهمية الإسراع بإنجاز الاستحقاقات الدستورية وفق التوقيتات المحددة، للمضي في تنفيذ البرامج الإصلاحية والتنموية خدمةً للمصلحة الوطنية العليا). فيما شدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، ووفد الحزب الديمقراطي، على ضرورة الإسراع بتشكيل الرئاسات الثلاث بتوقيتاتها. وذكر بيان أمس إن (حمودي التقى ميراني والوفد المرافق له، حيث بحثا تطورات الحراك السياسي وتحديات المرحلة، ومسار الحوارات لإكمال الاستحقاقات الدستورية بتوقيتاتها).