حملة أمنية سورية أمريكية لتمشيط محيط تدمر
الزمان -

دمشق‭- ‬الزمان‭ ‬

بدأت‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬لتمشيط‭ ‬محيط‭ ‬تدمر‭ ‬حيث‭ ‬فلول‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬تتحرك‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬نائية،‭ ‬فيما‭ ‬اقر‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ ‬بقتل‭ ‬أربعة‭ ‬من‭ ‬الامن‭ ‬السوري‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬معرة‭ ‬النعمان‭ ‬في‭ ‬كمين‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬

أطلقت‭ ‬قوى‭ ‬الأمن‭ ‬السورية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬بقيادة‭ ‬واشنطن‭ ‬حملة‭ ‬أمنية‭ ‬ضد‭ ‬خلايا‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬النائمة‭ ‬الأحد،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬غداة‭ ‬هجوم‭ ‬ضد‭ ‬القوات‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬تدمر‭.‬

وأدى‭ ‬هجوم‭ ‬تدمر‭ (‬وسط‭) ‬السبت‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬ثلاثة‭ ‬أميركيين‭ ‬هم‭ ‬جنديان‭ ‬ومترجم‭ ‬مدني‭ ‬وإصابة‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬الأميركية‭ ‬والسورية‭.‬

وصفت‭ ‬الحكومة‭ ‬السورية‭ ‬الهجوم‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬إرهابي‮»‬،‭ ‬بينما‭ ‬قالت‭ ‬واشنطن‭ ‬إن‭ ‬منفذه‭ ‬مسلح‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬قُتل‭ ‬لاحقا‭.‬

وتحدث‭ ‬المسؤول‭ ‬السوري‭ ‬الذي‭ ‬طلب‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬اسمه،‭ ‬عن‭ ‬حملة‭ ‬أمنية‭ ‬جارية‭ ‬‮«‬في‭ ‬البادية‭ ‬السورية،‭ ‬خاصة‭ ‬حول‭ ‬مدينة‭ ‬تدمر،‭ ‬لملاحقة‭ ‬خلايا‭ ‬تنظيم‭ ‬داعش‭ (‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭) ‬النائمة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬بقيادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الحملة‭ ‬أسفرت‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬اعتقال‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشخاص‭ ‬يُشتبه‭ ‬بارتباطهم‭ ‬بهجوم‭ ‬السبت‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬بعث‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع‭ ‬الأحد‭ ‬رسالة‭ ‬تعزية‭ ‬إلى‭ ‬نظيره‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬تضامن‭ ‬الجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬السورية‭ ‬مع‭ ‬عائلات‭ ‬الضحايا‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬الأحد،‭ ‬صرح‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬نور‭ ‬الدين‭ ‬البابا‭ ‬للتلفزيون‭ ‬الرسمي‭ ‬أن‭ ‬منفذ‭ ‬الهجوم‭ ‬كان‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬فصله‭ ‬الأحد‭ ‬بسبب‭ ‬حمله‭ ‬‮«‬أفكارا‭ ‬تكفيرية‭ ‬أو‭ ‬متطرفة‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬مصدر‭ ‬أمني‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬إن‭ ‬السلطات‭ ‬‮«‬أوقفت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬11‭ ‬عنصرا‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬وأحالتهم‭ ‬إلى‭ ‬التحقيق‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬الحادثة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬توسيع‭ ‬التحقيقات‭ ‬لتحديد‭ ‬الملابسات‭ ‬وما‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬تقصير‭ ‬أو‭ ‬تنسيق‭ ‬داخلي‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬منفذ‭ ‬الهجوم‭ ‬كان‭ ‬عنصرا‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬أشهر،‭ ‬وعمل‭ ‬مع‭ ‬الجهاز‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يُنقل‭ ‬إلى‭ ‬تدمر‮»‬‭.‬

وكان‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬قد‭ ‬سيطر‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬تدمر‭ ‬في‭ ‬العامين‭ ‬2015‭ ‬و2016‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬تمدده‭ ‬في‭ ‬البادية‭ ‬السورية،‭ ‬ودمر‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬معالم‭ ‬أثرية‭ ‬بارزة‭ ‬ونفذ‭ ‬عمليات‭ ‬إعدام‭ ‬بحق‭ ‬مدنيين‭ ‬وعسكريين،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يخسر‭ ‬المدينة‭ ‬لاحقا‭ ‬إثر‭ ‬هجمات‭ ‬للقوات‭ ‬الحكومية‭ ‬بدعم‭ ‬روسي،‭ ‬ثم‭ ‬أمام‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬بقيادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بحلول‭ ‬2019‭.‬

هذه‭ ‬الحادثة‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬أطاح‭ ‬تحالف‭ ‬فصائل‭ ‬معارضة‭ ‬نظام‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬كانون‭ ‬الأول‭/‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬وأعاد‭ ‬إحياء‭ ‬علاقات‭ ‬البلاد‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

وفي‭ ‬واشنطن،‭ ‬تعهد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬بالرد‭ ‬على‭ ‬الهجوم،‭ ‬معتبرا‭ ‬أنه‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬‮«‬شديدة‭ ‬الخطورة‮»‬‭ ‬ولا‭ ‬تخضع‭ ‬لسيطرة‭ ‬كاملة‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬السورية‭.‬

وأفاد‭ ‬مصدر‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬السورية‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬الأحد‭ ‬بأن‭ ‬القوات‭ ‬الامريكية‭ ‬‮«‬جاءت‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البر‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬قاعدة‭ ‬التنف‭ ‬العسكرية‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬‮«‬جال‭ ‬الوفد‭ ‬السوري‭ ‬الأميركي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬تدمر‭ ‬بداية،‭ ‬ثم‭ ‬توجهوا‭ ‬إلى‭ ‬مطار‭ ‬التيفور‭ ‬العسكري‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يعودوا‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬أمني‭ ‬في‭ ‬تدمر‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬وقع‭ ‬الهجوم‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬المبعوث‭ ‬الأميركي‭ ‬الخاص‭ ‬إلى‭ ‬سوريا‭ ‬توم‭ ‬برّاك‭ ‬إن‭ ‬الهجوم‭ ‬لن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تعزيز‮»‬‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الأميركية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تمكين‭ ‬الشركاء‭ ‬السوريين‭ ‬القادرين،‭ ‬مع‭ ‬دعم‭ ‬عملياتي‭ ‬أميركي‭ ‬محدود،‭ ‬على‭ ‬مطاردة‭ ‬شبكات‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وحرمانها‭ ‬من‭ ‬الملاذ‭ ‬الآمن،‭ ‬ومنع‭ ‬عودتها‮»‬‭.‬

في‭ ‬الأثناء،‭ ‬أصدرت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬السورية‭ ‬بيانا‭ ‬شدّدت‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬‮«‬استمرار‭ ‬الاعتداءات‭ ‬الإرهابية‭ ‬يعكس‭ ‬أهمية‭ ‬خيار‭ ‬سوريا‭ ‬في‭ ‬الانخراط‭ ‬الدولي‭ ‬والاضطلاع‭ ‬بدور‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‮»‬‭.‬

وأعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬السورية‭ ‬أن‭ ‬الوزير‭ ‬أسعد‭ ‬الشيباني‭ ‬أجرى‭ ‬اتصالا‭ ‬هاتفيا‭ ‬بنظيره‭ ‬الأميركي‭ ‬ماركو‭ ‬روبيو‭ ‬شدّد‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الهجوم‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬تحديا‭ ‬جديدا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‮»‬‭ ‬ومؤكدا‭ ‬‮«‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬جنبا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‮»‬‭ ‬لتعزيز‭ ‬‮«‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‮»‬‭.‬

وأسفر‭ ‬الهجوم‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬ثلاثة‭ ‬أميركيين،‭ ‬بينهم‭ ‬جنديان‭ ‬ومدني‭ ‬يعمل‭ ‬مترجما،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إصابة‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬الأميركية‭ ‬والسورية،‭ ‬بحسب‭ ‬واشنطن‭ ‬ودمشق‭.‬‮ ‬

وقال‭ ‬مصدر‭ ‬أمني‭ ‬آخر‭ ‬إن‭ ‬‮«‬القوات‭ ‬الأميركية‭ ‬حاليا‭ ‬تنتشر‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬مطار‭ ‬المزة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬سيطرة‭ ‬الحكومة‮»‬،‭ ‬أما‭ ‬باقي‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬وجدوا‭ ‬فيها،‭ ‬فكان‭ ‬‮«‬بغرض‭ ‬الزيارة‭ ‬فقط‮»‬‭.‬

تأتي‭ ‬هذه‭ ‬الحادثة‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬مرحلة‭ ‬انتقالية‭ ‬حساسة‭ ‬تشهدها‭ ‬سوريا‭ ‬منذ‭ ‬إطاحة‭ ‬الحكم‭ ‬السابق‭ ‬قبل‭ ‬عام،‭ ‬والتي‭ ‬رافقها‭ ‬انهيار‭ ‬شبه‭ ‬كامل‭ ‬لأجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬والشرطة،‭ ‬مع‭ ‬فرار‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬عناصرها‭ ‬من‭ ‬مواقعهم‭ ‬ليلة‭ ‬سقوط‭ ‬حُكم‭ ‬عائلة‭ ‬الأسد‭.‬

وأمام‭ ‬الفراغ‭ ‬الأمني‭ ‬الواسع،‭ ‬فتحت‭ ‬السلطات‭ ‬الجديدة‭ ‬باب‭ ‬التطوع‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬انتساب‭ ‬آلاف‭ ‬العناصر‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الأولى،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬إعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬سريعة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المناطق،‭ ‬وسط‭ ‬تحديات‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتدقيق‭ ‬الأمني‭ ‬والخبرة‭.‬

كما‭ ‬عملت‭ ‬السلطات‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬جيش‭ ‬جديد‭ ‬يضم‭ ‬مقاتلين‭ ‬من‭ ‬فصائل‭ ‬حليفة،‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬أعلنت‭ ‬حل‭ ‬نفسها‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬رسمي،‭ ‬في‭ ‬مسعى‭ ‬لتوحيد‭ ‬البنية‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية‭ ‬تحت‭ ‬سلطة‭ ‬مركزية‭ ‬واحدة‭.‬

وقال‭ ‬المبعوث‭ ‬الأميركي‭ ‬الخاص‭ ‬إلى‭ ‬سوريا‭ ‬توم‭ ‬باراك‭ ‬إن‭ ‬الهجوم‭ ‬يشكل‭ ‬‮«‬تذكيرا‭ ‬صارخا‭ ‬بأن‭ ‬الإرهاب‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬تهديدا‭ ‬مستمرا‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬عددا‭ ‬محدودا‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬الأميركية‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬منتشرا‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬لاستكمال‭ ‬مهمة‭ ‬هزيمة‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬ومنع‭ ‬عودته‭.‬

ورغم‭ ‬انهيار‭ ‬سيطرته‭ ‬الواسعة،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬خلاياه‭ ‬تنشط‭ ‬بشكل‭ ‬متقطع‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬السورية،‭ ‬مستفيدة‭ ‬من‭ ‬اتساع‭ ‬الرقعة‭ ‬الجغرافية‭ ‬وصعوبة‭ ‬ضبطها‭.‬

وكانت‭ ‬دمشق‭ ‬قد‭ ‬انضمت‭ ‬رسميا‭ ‬إلى‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬ضد‭ ‬تنظيم‭- ‬داعش‭ – ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬خلال‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬الانتقالي‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع‭ ‬إلى‭ ‬واشنطن‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭.‬‮ ‬

وتنتشر‭ ‬القوات‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الخاضعة‭ ‬لسيطرة‭ ‬الأكراد‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬البلاد،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬قاعدة‭ ‬التنف‭ ‬قرب‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬الأردن،‭ ‬حيث‭ ‬تركز‭ ‬واشنطن‭ ‬حضورها‭ ‬العسكري‭ ‬على‭ ‬مكافحة‭ ‬التنظيم‭ ‬ودعم‭ ‬حلفائها‭ ‬المحليين‭.‬



إقرأ المزيد