الزمان - 12/3/2025 1:43:44 AM - GMT (+3 )
القاهرة -مصطفى عمارة
في مفاجأة من العيار الثقيل كشف مصدر أمني رفيع المستوى أن أجهزة الأمن المصرية ألقت مؤخرًا القبض على خلية تضم عددًا من العسكريين منهم ملازم أول محمد جمال الدين عبد العزيز، وملازم أول خيرت سامي عبد الحميد، وإسلام وئام أحمد حسان، وملازم أول كريم محمد حمدي، وتم تحويل المتهمين، والذين يبلغ عددهم 292 متهمًا شكّلوا 22 خلية إرهابية، إلى النيابة العسكرية للتحقيق معهم. وتبين خلال التحقيقات أن المتهمين حاولوا اغتيال الرئيس السيسي مرتين؛ إحداهما في السعودية أثناء أداء مناسك العمرة، والثانية في مصر عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين، واعترف أحد المتهمين أنه كُلِّف زوجته بارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تُشغِل القوات في الوقت الذي يقوم فيه باقي أعضاء الخلية باستهداف الرئيس وتمت إحالة المتهمين من النيابة العامة إلى القضاء العسكري لاستكمال التحقيقات.
من ناحية أخرى، وصل إلى القاهرة مساء أمس رئيس الشاباك الإسرائيلي دافيد زيني في أول زيارة لمصر بعد توليه منصبه، حيث اجتمع مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وفي تعليقه على تلك الزيارة، قال إن رئيس الشاباك الإسرائيلي أعطى عرضًا إسرائيليًا للسيطرة الدائمة على قطاع غزة أو البقاء على طول الخط الأصفر وتنفيذ عمليات خاصة تهدف إلى إسقاط حركة حماس، خاصة أن القوات الإسرائيلية تسيطر الآن على 55% من القطاع الفلسطيني.
وأضاف المصدر الأمني أنه مع استمرار المخطط الإسرائيلي بنقل سكان قطاع غزة إلى منطقة رفح لإقامة مستعمرة تُؤوي سكان القطاع، وتحويل المنطقة الحدودية مع مصر إلى منطقة عسكرية، فقد قررت مصر خفض التنسيق الأمني المعمول به منذ اتفاقية السلام مع الجانب الإسرائيلي. وأوضح المصدر أن مصر رفضت أيضًا عروضًا تتعلق بالسيطرة على قطاع غزة مقابل تسديد ديون مصر بالكامل، لأنها تعتبر أن قطاع غزة لن يُحكم إلا بواسطة الفلسطينيين في إطار إقامة دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وغزة.
وأن العمل يجري حاليًا لتنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل إعمار القطاع وتشكيل لجنة من التكنوقراط لإدارة القطاع، على أن يتولى الجانب الأمني الشرطة الفلسطينية التي يبلغ عددها 7000 عنصر قامت مصر بتدريبهم.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مصدر من حركة حماس للزمان أن عددًا من أسرى حماس المحتجزين داخل أنفاق غزة وصلوا إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحركة، وأوضحت بعض المصادر أن إسرائيل ربما تعرضت لضغوط أمريكية في تلك القضية للحيلولة دون تفجير أنفاق غزة من جديد.
إقرأ المزيد


