الزمان - 12/3/2025 1:43:42 AM - GMT (+3 )
الامم المتحدة- (أ ف ب)- بغداد -الزمان
أشاد رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) التي ستُغادر البلاد نهاية كانون الأول/ديسمبر بعد مهمة دامت أكثر من 20 عاما، الثلاثاء، بـ»فصل جديد» لعراق «يمتلك قراره».
وبناء على طلب بغداد، قرر مجلس الأمن الدولي في أيار/مايو 2024 تمديد مهمة البعثة الموجودة في البلاد منذ العام 2003 إثر التدخل العسكري الأميركي البريطاني وسقوط صدام حسين، لفترة أخيرة حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2025.
وقال رئيس البعثة، محمد الحسان، في آخر اجتماع لمجلس الأمن مُخصص لهذه القضية «إن بداية هذا العام الجديد تفتح فصلا جديدا في الشراكة الطويلة والراسخة بين العراق والأمم المتحدة. إن مغادرة يونامي ليست نهاية هذه الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، بل على العكس، إنها تُمثل بداية فصل جديد يرتكز على عراق يمتلك قراره بيده».
وأضاف «اليوم عظيم للمجتمع الدولي، إذ يشهد إغلاقا لبعثة للأمم المتحدة بطريقة مشرفة ولائقة».
وافتتح الحسان إحاطته الأخيرة أمام المجلس في منصبه الحالي بالحديث عن بداية عمل البعثة قائلا: «دعونا نعود بذاكرتنا إلى عام 2003، عندما أنشأ هذا المجلس بعثة الأمم المتحدة للعراق (يونامي) في بلدٍ يُعاني من آثار عقود من الدكتاتورية والحروب الإقليمية والصراعات الداخلية والاحتلال الأجنبي وارهاب داعش . كان الطريق إلى السلام والأمن والاستقرار طويلًا وصعبًا». وأضاف: «ومع ذلك، وبفضل دعم المجتمع الدولي، خرج العراق منتصرًا، ولكن بتضحيات جسيمة». وأشار إلى جميع من «فقدوا أرواحهم منذ أن بدأت البعثة بممارسة مهامها في العراق. وهذا يشمل موظفي الأمم المتحدة الـ 22 الذين ضحوا بحياتهم في تفجير فندق القناة عام 2003.. بمن فيهم ممثل الأمين العام الخاص للعراق سيرجيو فييرا دي ميلو، وبمن نجوا من هذا العمل الإرهابي، ولكن بندوب لا تُمحى من الذاكرة». وقال «كان الطريق إلى السلام والأمن والاستقرار طويلا وصعبا. لكن بدعم المجتمع الدولي، خرج العراق منتصرا» مهنئا البلاد على تنظيم انتخابات تشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر كانت «من بين «الأكثر حرية وتنظيما ومصداقية على الإطلاق في العراق».
وتابع «مع ثقتي بقدرة العراق على البناء على هذه الأسس الانتخابية المتينة، آمل بشدة أن تُشكل حكومة جديدة من دون تأخير»، مشيرا إلى أنه على الرغم من هذه الجهود، لا تزال الاحتياجات الإنسانية للسكان هائلة. ودعا القادة العراقيين إلى «السعي لبناء جسور نحو الثقة والصداقة، وتعزيز مصالح مشتركة مع كل دول الجوار، واستعادة مجد العراق، مهد الحضارة».
وليلة أمس الأحد، أصدر المكتب الحكومي العراقي بياناً أعلن فيه عن استقبال محمد شياع السوداني، للمبعوث الأميركي إلى سورية توك باراك، اذ بحث معه جملة من الملفات. ووفقا للبيان الذي نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع)، فإن السوداني، «بحث مع برّاك السبل العملية التي يمكن للعراق من خلالها مواصلة دعم استقرار سورية وأمنها وازدهارها وتعافيها الاقتصادي، بما يعزّز في الوقت نفسه استقرار العراق وازدهاره». وتحدث البيان عن «وجهات النظر المتبادلة حول منع أي تصعيد إضافي في المنطقة، ودعم المسار الدبلوماسي لحلّ الخلافات، ووضع المنطقة على مسار من التعاون والنموّ الاقتصادي والاستقرار طويل الأمد». ونقل البيان عن برّاك، تأكيده «الدور البنّاء والجوهري الذي يمكن للعراق أن يؤديه في تحقيق هذه الأهداف المشتركة».
وكان دبلوماسي غربي في واشنطن كشف لموقع امريكي تفاصيل اللقاء الذي جمع توم باراك ومحمد شياع السوداني.
، حيث ناقشا الوضع في سوريا وسبل عدم التصعيد في المنطقة، وفقا لبيان حكومي عراقي.
فيما لفت الدبلوماسي في واشنطن للموقع إن باراك أبلغ القيادة العراقية أن إسرائيل تخطط لمواصلة عملياتها “حتى نزع سلاح حزب الله”، وأنه إذا شاركت الفصائل الموالية لإيران، مثل كتائب حزب الله، في القتال، فستقوم إسرائيل بضربها من دون أي تدخل أميركي.
وقال الدبلوماسي: “طلب (باراك) من بغداد السيطرة على الفصائل وقطع أي دعم يمكن أن يساعد حزب الله في لبنان. الحياد ليس طلبا.. إنه شرط”.
وقال الدبلوماسي الذي التقى مسؤولين عراقيين في واشنطن لجو الخولي من شبكة MBN إن باراك قال للسوداني “نخشى إن عملية إسرائيلية ضد حزب الله في لبنان باتت وشيكة، وأن العراق سيواجه العواقب إذا تدخلت ميليشياته”.
وقال المصدر إن “باراك يحاول تجنب مشكلة ثلاثية الجبهات: لبنان، غزة، والعراق”.
وأعطت زيارة باراك الأولوية للردع على الدبلوماسية التقليدية. وقال الدبلوماسي: “لم تكن هذه مفاوضات. كانت تحذيراً”. وشملت الرسالة نبرة شديدة: إذا تدخلت الميليشيات العراقية، فقد يتحول العراق نفسه إلى ساحة حرب. وأضاف: إسرائيل ترسل إشارات علنية بأنها قد تضرب داخل الأراضي العراقية”.
إقرأ المزيد


