متابعة - واع كشفت وول ستريت جورنال عن تفاصيل جديدة في الخطة الأمريكية التي يجري إعدادها لإنهاء الصراع في أوكرانيا. وبحسب الصحيفة، أن الخطة تتضمن إنشاء "مجلس سلام" لمراقبة تنفيذ التسوية، على غرار المجلس الذي ترأسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتفاق غزة، ومن المقرر أن يترأسه ترامب أيضاً. وينص "اتفاق موازٍ للضمانات الأمنية على التزام الرئيس الأميركي بإجراء مشاورات مع أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي ودول أوروبية، في حال نفذت روسيا "هجوماً مسلحاً كبيراً ومتعمداً ومستداماً" بعد بدء تنفيذ اتفاق السلام. وتشمل الردود المحتملة على أي خرق روسي، وفق الوثيقة، خيار العمل العسكري، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والدعم اللوجستي لكييف، إضافة إلى خطوات اقتصادية ودبلوماسية، وهو ما اعتبره مسؤولون سابقون في إدارة ترامب "تنازلاً روسياً لافتاً". وتتضمن الخطة استثمار 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمّدة في مشاريع إعادة إعمار أوكرانيا بقيادة الولايات المتحدة، على أن تحصل واشنطن على 50% من أرباح هذا الاستثمار. كما ستضيف أوروبا 100 مليار دولار أخرى لزيادة حجم الأموال المتاحة لإعادة الإعمار، وسيتم رفع التجميد عن الأموال الأوروبية بعد تحويلها للمشروع. أما الجزء المتبقي من الأصول الروسية المجمّدة، فسيتم استثماره في صندوق أمريكي–روسي مشترك ينفذ مشاريع محددة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتقليل احتمالات العودة إلى الصراع. وأشارت الصحيفة إلى أن تنفيذ هذا الجزء من الخطة يحتاج إلى موافقة أوروبية، إذ إن القسم الأكبر من أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة – البالغة نحو 300 مليار دولار – محتجز في بلجيكا بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي، خارج سيطرة واشنطن. كما أن القادة الأوروبيين كانوا يدرسون خطة لاستخدام هذه الأصول لتقديم نحو 213 مليار دولار قروضاً لأوكرانيا، وهو خيار لن يكون ممكناً وفق شروط خطة ترامب التي تعيد توزيع الأموال بين إعادة الإعمار والصندوق الاستثماري المشترك. وبحسب الصحيفة، ستنسحب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه حاليًا من مقاطعة دونيتسك، وستُعتبر منطقة الانسحاب هذه منطقة عازلة محايدة منزوعة السلاح، مُعترف بها دوليًا كأرض تابعة للاتحاد الروسي. ولن تدخل القوات الروسية هذه المنطقة منزوعة السلاح.