هذا اليوم - 11/21/2025 8:28:03 AM - GMT (+3 )
2025-11-21 08:23:53 - المصدر: واع
بغداد – واع – عدي العبادي
اقام منتدى نازك الملائكة في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، جلسة نقدية حملت عنوان (الوجع والاستلاب في نصوص مختارة من السرد النسوي) تضمنت قراءات قصصية ورؤى نقدية سلطت الضوء على تجارب بارزة في الكتابة النسوية العراقية والعربية.
وشهدت الجلسة التي حضرها مراسل وكالة الانباء العراقية (واع) تقديم نماذج سردية لكاتبات متميزات كإنعام كجه جي وميسلون هادي وولاء العطار وزهراء ناجي، رافقتها مقاربات نقدية قدّمتها الناقدة رباب هاشم، بحضور جمع من الأدباء والكتّاب والنقاد.
وأشارت مديرة الجلسة الشاعرة غرام الربيعي، إلى أنّ "هذا اللقاء يمنح مساحة للسرد المكتوب بوعي وتجربة وقوة، لا بوصفه سرداً نسوياً فقط، بل بوصفه سرداً إنسانياً يعكس وجع المرأة وقدرتها على مواجهة الاستلاب وتحويله إلى فعل كتابة".
بدروها قالت الناقدة رباب هاشم إن "الحديث عن الأدب النسوي يجب أن يُقرأ بحذر، موضحة أمر وحدة الأدب ولا وجود حقيقي لتقسيمه إلى نسوي ورجالي، فالإبداع أوسع من أن يوضع في خانات ضيقة وافتتحت القاصة أزهار علي باب القراءات القصصية بقصة (الخوافات) للروائية إنعام كجه جي".
وتابعت: "يمكننا رصد خصوصية التجربة وتنوع الوعي السردي لدى الكاتبات عند مقاربة موضوعات الوجع والاستلاب"، مبينة أن "النصوص تكشف مهارة عالية في بناء العوالم السردية واستثمار التفاصيل الحياتية لصناعة دلالات إنسانية مؤثرة، خصوصاً القاصات اللواتي تقاربن في المجايلة في الكتابة والوعي والظهور".
وأضافت هاشم، أن "القصص المختارة اتسمت بشاعرية لافتة ورمزية واضحة، عكست إيماناً عميقاً بالحياة والسعي إلى تقبّلها مهما بدت قاسية"، لافتة إلى أن "النصوص تجاوزت حدود الذات الأنثوية في تناولها لمفهوم الخوف، محوّلة إياه إلى دعوة للتفاؤل واستشراف الأمل، فضلاً عن اتخاذها الزمن ثيمة مركزية تحرك البنية السردية وتكشف طبقاتها الدلالية."
من جانبها اكدت الناقدة أشواق النعيمي أنه "قرأت قصة (غيبة) للروائية والقاصة ميسلون هادي، ثم القاصتان ولام العطار التي حملت قصتها عنوان (ظلال هائمة) وزهراء ناجي التي قرأت قصة بعنوان (خواء) حيث قرأت في القصتان نصوصاً متنوعة حملت رؤى جمالية وموضوعية مختلفة عكست تنوع التجربة السردية النسوية في العراق من حيث الموضوعات والثيمات وطريقة التفكير".
وجسدت المداخلات في ختام الجلسة حواراً ثرياً كشف تفاعلاً نقدياً واعياً، عمّق فهم السرد النسوي وأبرز تنوع التجارب ورؤى الحضور المختلفة.
إقرأ المزيد


