بغداد – واع أكد رئيس الاتحاد العراقي للتنس، سيف العكيلي، أن غياب البنى التحتية يعد العقبة الأبرز أمام تطور اللعبة، مبيناً أن طموح الاتحاد في المرحلة المقبلة يتمثل في رفع التصنيف الدولي للاعبين المدرجين ضمن مشروع البطل الأولمبي. البنى التحتية والتحدي الأكبر وقال العكيلي في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية (واع): إن" اللعبة مكلفة جداً وتُعد ثاني أكثر الألعاب شعبية في العالم بعد كرة القدم، لكنها تحتاج إلى دعم مادي وبنى تحتية مناسبة، مشيراً الى أن غياب الملاعب الصالحة يُعدّ العقبة الأبرز أمام تطور اللعبة، ولدينا لاعب في الفئات العمرية تعرّض لكسر في قدمه خلال بطولة أُقيمت على ملاعب صلبة وغير صالحة، كما أصيبت لاعبتنا وبطلة آسيا كارين بقطع في الرباط الصليبي أثناء التدريب بسبب نفس المشكلة". وبيّن رئيس الاتحاد أن" الحل يكمن في استقطاب المستثمرين ورجال الأعمال لإنشاء أكاديمية تنس حديثة أو إعادة تأهيل ملاعب التنس في بغداد، مؤكداً أن وجود منشآت بمواصفات دولية سيسمح للاتحاد باستضافة بطولات كبرى وتحقيق إيرادات مالية كافية للاستغناء عن الدعم الحكومي". وأوضح،" أن الشركات الراعية تبحث عن منشآت جاهزة لوضع إعلاناتها، لكن الوضع الحالي لا يسمح بذلك، مما يفوّت علينا الكثير من الفرص". نتائج الموسم وطموحات المرحلة المقبلة وبين العكيلي أن" نهاية العام الحالي شهدت اكتمال معظم مشاركات المنتخبات الوطنية في البطولات الخارجية، مشيراً إلى أن الاتحاد شارك في جميع الاستحقاقات الآسيوية والدولية الخاصة بالفئات العمرية والمتقدمين، باستثناء بطولة المتقدمات التي تعذر حضورها بسبب إيقاف الطيران وعدم تمكن المنتخب من السفر في اللحظات الأخيرة". وكشف العكيلي عن أبرز ما حققه الاتحاد هذا العام، قائلاً : " حققنا المركز الثالث في غرب آسيا لفئة 12 سنة ونتائج جيدة في الفئات الأخرى، كما نجح المتقدمون في الحفاظ على موقعهم ضمن المستوى الرابع آسيوياً رغم المشاركة بثلاثة لاعبين فقط. كما عدنا إلى المشاركات العربية بعد انقطاع دام أكثر من 13 عاماً، ونظمنا دورة دولية للمدربين لأول مرة منذ 10 سنوات، ولدينا الآن 6 لاعبين يحملون تصنيفاً دولياً، مؤكداً أن " طموح الاتحاد في المرحلة المقبلة يتمثل في رفع التصنيف الدولي للاعبين المدرجين ضمن مشروع البطل الأولمبي بدعم اللجنة الأولمبية". علاقة الاتحاد بالأندية وتحديات التمويل وبشأن العلاقة مع الأندية، قال العكيلي: إن " التعاون جيد، لكنه أوضح أن معظم الأندية تركز على كرة القدم بسبب كلفتها العالية وعوائدها الجماهيرية، فيما تواجه الألعاب الفردية صعوبة في الحصول على الدعم. وأضاف، " لاعب التنس يحتاج الى تجهيزات بسيطة ومكان صالح للتدريب، لكن معظم الأندية لا تستطيع توفير دعم مادي، رغم أن تكلفة دعم لعبة فردية لا تُقارن بكرة القدم". هجرة اللاعبين واختتم رئيس الاتحاد حديثه بالإشارة إلى مشكلة شائعة تواجه الألعاب الفردية في العراق، مؤكداً أن " كثيراً من اللاعبين يتركون اللعبة عند بلوغهم 18 سنة ودخولهم الجامعة، بسبب غياب الدعم والاستقرار الرياضي. وإذا لم توجد بيئة حقيقية لرعاية الموهوبين، سنستمر في فقدان طاقات كان يمكن أن تصل إلى منصات التتويج العالمية".