الرباط – عبدالحق بن رحمون

جرت بدبي، مباحثات بين وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، ووزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، صالح الجاسر، تناولت سبل تعزيز آفاق التعاون بين البلدين في قطاع الطيران المدني، وبحث المواضيع المرتبطة بتوفير خدمات النقل الجوي، وذلك خلال اللقاء المنعقد على هامش فعاليات الدورة التاسعة عشر لـ “معرض دبي للطيران”.

من جهته تطرق المسؤول المغربي إلى أهمية حركية السفر وحركة النقل الجوي بين المغرب والسعودية، سواء بالنسبة لرحلات الحج والعمرة أو الرحلات التي تهم نقل المواطنين المغاربة والسعوديين.

من جهة أخرى ، قال مسؤول دبلوماسي أممي إن الرباط “معتدة بخبرتها، لتترشح لرئاسة لجنة تعزيز السلام (PBC) في الأمم المتحدة اعتبارًا من (يناير) كانون الثاني 2026. موضحا انها مسؤولية من شأنها أن تضفي منظورا أفريقيا أصيلا على عمليات الأمم المتحدة، وتعكس أولويات القارة بشكل أكثر دقة . تجدر الإشارة أن المغرب وضـع مؤخرا ترشحه رسميا لرئاسة لجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة، في خطوة دبلوماسية كبرى تهدف إلى تعزيز موقعه الدولي.

وتعتبر اللجنة التي يسعى المغرب لرئاستها إحدى أهم آليات الأمم المتحدة في تعزيز الاستقرار وتطوير استراتيجيات إعادة البناء عبر مقاربات طويلة المدى.

وفي هذا الصدد، أوضح السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن هذا الالتزام في المواقف التي يتخذها المغرب في مجلس الأمن، يعبر عن الانشغالات بالقارة الإفريقية. وشدد على الثبات الذي تتسم به الدبلوماسية المغربية: التناغم بين المبادئ المعلنة والإجراءات المتخذة.

وأبرز الدبلوماسي المغربي أن الركائز الأساسية الثلاث لميثاق الأمم المتحدة، وهي التنمية، وحقوق الإنسان، والسلم والأمن الدوليان.

ودعا بمدينة الداخلة بالمناطق الجنوبية المغربية ، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إلى دبلوماسية عمل ملموسة وعملية، وقال ان المغرب “ما فتئ يدافع عن نهج تعددي قائم على نتائج ملموسة يتجاوز مجرد إعلان للقيم، ويسعى إلى ترجمتها إلى مبادرات ملموسة، بما يخدم نظاما دوليا أكثر تضامنا واستدامة.”

وأضاف السفير الأممي بأن المغرب يعتبر النمو الشامل “محركا للاستقرار الوطني والتعاون الإقليمي، مضيفا أن جوهر الرؤية المغربية يكمن في قناعة مفادها أن “التنمية لا تُنقل، بل تُخلق بشكل جماعي”.

كما اعتبر هلال خلال لقاء نظم في إطار فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى السنوي “المغرب الدبلوماسي- الصحراء”، حول موضوع “الدبلوماسية المغربية في خدمة السلام، والاستقرار والتعاون الإفريقي”، أن الاقتصاد و الدبلوماسية المغربية تشكل، بمثابة رافعة استراتيجية لهذا التوجه، من خلال شراكات ملموسة، لا سيما مع البلدان الإفريقية والدول النامية.