الأسهم الأميركية تتراجع مع ترقّب بيانات اقتصادية حاسمة
هذا اليوم -
الأسهم الأميركية تتراجع مع ترقّب بيانات اقتصادية حاسمة
الأسهم الأميركية تتراجع مع ترقّب بيانات اقتصادية حاسمة

2025-11-13 20:48:22 - المصدر: واع



متابعة- واع
سجّلت أسواق المال الأميركية تراجعاً ملحوظاً يوم الخميس، وسط ترقّب المستثمرين لسلسلة بيانات اقتصادية قد تعيد رسم توقعات السياسة النقدية خلال الأسابيع المقبلة. وجاء هذا التراجع بينما تتأهب «وول ستريت» لقراءات جديدة حول قوة الاقتصاد الأميركي عقب إعادة فتح مؤسسات الحكومة بعد إغلاق استمر ستة أسابيع.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.6% في التعاملات المبكرة، متراجعاً عن المستوى التاريخي الذي حققه نهاية الشهر الماضي. كما هبط مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 94 نقطة أو ما يعادل 0.2%، في حين خسر مؤشر ناسداك ذو الثقل التكنولوجي حوالي 1.1% حتى الساعة 9:37 صباحاً بالتوقيت الشرقي، وفقاً لـ«أسوشييتد برس».
ويأتي الأداء الضعيف للسوق الأميركية بعد استئناف الحكومة الأنشطة الرسمية، ما يعني عودة تدفق البيانات الاقتصادية الأساسية، مثل تقارير الوظائف والتضخم. ويخشى مراقبون أن تدفع هذه القراءات مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التريث في مواصلة خفض أسعار الفائدة، وهي التوقعات التي دعمت موجة الارتفاعات الأخيرة في البورصة.
وانعكس هذا القلق على تعاملات سوق السندات، إذ ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.10% مقارنة بـ4.08% في جلسة الأربعاء، مما زاد الضغوط على الأسهم باعتبار أن العوائد المرتفعة تقلل جاذبية الأصول عالية المخاطر. وتُظهر بيانات «فيد ووتش» تراجع احتمالات خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر إلى 54% بعد أن كانت 70% قبل أسبوع واحد فقط.
وكانت شركة والت ديزني أحد أبرز عوامل الضغط على المؤشرات، إذ انخفض سهمها 8.4% رغم تحقيقها أرباحاً فصلية تفوقت على توقعات المحللين، إلا أن الإيرادات جاءت دون المستوى المأمول. وفي المقابل، ساهمت نتائج سيسكو الإيجابية بارتفاع سهمها 4.6%، مما خفف قليلاً من خسائر قطاع التكنولوجيا.
وعلى الصعيد العالمي، بدا الأداء متذبذباً في الأسواق الأخرى، إذ حققت الأسهم الآسيوية مكاسب محدودة، بينما شهدت الأوروبية تداولات متفاوتة. وسجل مؤشر نيكي 225 الياباني ارتفاعاً بنسبة 0.4%، رغم تراجع سهم «سوفت بنك غروب» بنسبة 3.4% نتيجة تداعيات بيع كامل حصته من شركة «إنفيديا».
وتزداد المخاوف في الأسواق العالمية تجاه قدرة الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها إنفيديا، على الحفاظ على وتيرة نموها الاستثنائية التي أسهمت بشكل كبير في دفع الأسهم الأميركية نحو مستويات قياسية خلال الأشهر الماضية. ويقارن بعض المحللين الارتفاع الحالي بأسهم الذكاء الاصطناعي بفقاعة «الدوت كوم» عام 2000، التي انتهت بانخفاض كبير في المؤشرات الأميركية.
وشهد سهم إنفيديا انخفاضاً إضافياً بنسبة 2.9%، محافظاً على تأثيره الواسع في حركة مؤشر «ستاندرد آند بورز 500». كما امتد التراجع إلى شركات بارزة في القطاع ذاته، من بينها بالانتير تكنولوجيز التي هبط سهمها 2.9% وسوبر مايكرو كومبيوتر التي انخفضت بنسبة 2.6%.



إقرأ المزيد