بغداد اليوم - بغداد

لم تكن ساعات اليوم الإثنين (30 حزيران 2025)، اعتيادية على طرق العراق، فقد تحوّلت الشوارع في ست محافظات إلى مسرح دموي، تساقطت فيه الأرواح وتبعثرت فيه الأجساد، بمشاهد تعكس تصاعد أزمة المرور وضعف الوعي بمخاطر الطرق.

مصادر طبية أفادت لـ”بغداد اليوم”، بمصرع ثلاثة مدنيين، أحدهم موظف حكومي، وإصابة 22 آخرين، بينهم ثلاث نساء وطفلان وثلاثة منتسبين أمنيين، جراء سلسلة من الحوادث المرورية المروعة التي وقعت في محافظات بغداد، ديالى، صلاح الدين، نينوى، ذي قار، والمثنى.

وأشارت المصادر إلى أن “ست حالات من بين المصابين توصف بالحرجة، وتم إدخالهم فوراً إلى ردهات الطوارئ، وسط جهود مكثفة من الكوادر الطبية لإنقاذهم”.
وأضافت أن “أسباب الحوادث تراوحت بين السرعة المفرطة، والتجاوز الخاطئ، والاستخدام غير المسؤول للهاتف أثناء القيادة، ما زاد من فداحة الأضرار البشرية والمادية”.

وبين صرخات المصابين ودموع ذويهم، تطرح حوادث السير المتكررة أسئلة مُلحة على الجهات المعنية حول ضعف الإجراءات الوقائية، وغياب الردع الفعلي لسلوكيات مرورية باتت تحصد الأرواح يومياً، في بلد تتراكم فيه الأزمات فوق الإسفلت الساخن.