ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على وسط سوريا إلى 82 قتيلا موالين لإيران
هذا اليوم -

عناصر من الشرطة يقفون فوق أنقاض مبنى متضرر جراء هجوم إسرائيلي وسط دمشق (رويترز)

اعتبرت مسؤولة بالأمم المتحدة الخميس أن الغارات الإسرائيلية التي أودت الأربعاء بالعشرات في مدينة تدمر هي "على الأرجح الأكثر فتكاً" في سوريا حتى الآن، معربة عن قلقها البالغ من تصاعد العنف في البلاد.

وقالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي "مرة أخرى، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق".

وأضافت "(الأربعاء)، قُتل عشرات الأشخاص في غارة قرب تدمر، هذه الضربة الإسرائيلية هي على الأرجح الأكثر فتكاً حتى الآن".

واستهدفت غارات إسرائيلية الأربعاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ضم أحدها اجتماعاً "لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة (النجباء) العراقية و(حزب الله) اللبناني".

وارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على تدمر إلى 82 عنصراً موالياً لإيران، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

وأفاد المرصد بارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات إلى "82 مقاتلاً موالين لإيران"، يتوزعون بين "56 مقاتلاً سورياً و22 مقاتلاً من جنسية غير سورية غالبيتهم من حركة (النجباء) العراقية، إضافة الى أربعة من (حزب الله) اللبناني".

وتعد حصيلة القتلى هذه، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، "الأعلى جراء غارات إسرائيلية على مجموعات موالية لطهران في سوريا منذ بدء النزاع فيها عام 2011".

الأكثر عنفاً

وأضافت رشدي "تقول إسرائيل إن ضرباتها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو (حزب الله) أو (الجهاد الإسلامي) الفلسطيني. لكننا مرة أخرى نشهد سقوط ضحايا من المدنيين، من ضمنهم جراء غارات ضخمة على مناطق سكنية في وسط دمشق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما أعربت عن قلقها حيال "الوضع المتفجر" في الجولان، وأعمال العنف الأخرى "في العديد من مواقع العمليات الأخرى"، خصوصاً في شمال غرب البلاد.

وحذرت من أن "هذا العام يتجه ليكون الأكثر عنفاً منذ 2020، وأن خطر حدوث دمار أكبر يلوح في الأفق".

وتابعت رشدي "من الواضح أن الأولوية الملحة بالنسبة لسوريا هي وقف التصعيد. فالبلاد تشهد عواصف متواصلة ناتجة من نزاع إقليمي وموجات متزايدة للنزاع على أراضيها".

وأشارت إلى أنه "مع تضاؤل المساعدات الإنسانية وتكثيف الخطابات والأعمال العدائية، يضطر السوريون إلى العيش في ظروف صعبة وغير محتملة على نحو متزايد".

مدينة أثرية

وحصلت الغارات قرب مدينة تدمر الأثرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام وهي مدرجة في لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي للبشرية.

وبينما لم تتبنَّ إسرائيل تنفيذ الهجمات الجوية، دانت الخارجية السورية "بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة تدمر" وقالت إنه "يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها".

ومنذ بدء النزاع في سوريا، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ "حزب الله". 

وازدادت وتيرة الغارات على وقع المواجهة المفتوحة التي تخوضها إسرائيل مع "حزب الله" في لبنان المجاور، واستهدفت في الأسابيع الأخيرة مناطق قريبة من الحدود مع لبنان.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتقول مؤخراً إنها تعمل على منع "حزب الله" من "نقل وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان.




إقرأ المزيد